احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

كلاسيكو

أشتعلت أجواء المنافسة مساء أمس ، وأشتعل وطيس المعركة هناك في اسبانيا ، أثناء لقاء برشلونة وريال مدريد ، او خلال ما يسميه هواة الرياضة  بــ" الكلاسيكو " ، ودارت رحى المعركة ، وتعالت صيحات حناجر المشجعين بالهتافات التي تجاوزت كل " سقف مستور " ، ووسط معمعة المعركة ، المشتعلة داخل المقاهي ، ومن بين غبار الدخان المنبعث من " الأراقيل " المشتعلة ، والرؤوس المحترقة من نتيجة المباراة , أرتفعت الأيدي لتصفّق صعوداً ، وتهوي بالكراسي  على الرؤوس البشرية والقصديرية نزولاً ،فارتفعت  أصوات أشقائنا " الإسبان " وتعالت حتى " فَزَعَ " كلّ من سمِع .
في تلك الأثناء كانت الشوارع خالية الا من رجل خمسيني ، يسير ببطء بسيارته " داتسون 180 " ، رامياً رأسه بين " ال سترينج " ، و " محدقاً  " بالشارع وعلامات " التعجب " ظاهرة في محياه .
حينها وصلت " الفزْعَة " الإسبانية بكامل عدتها وعداتها : القَنْوات ، واسياخ الحديد ، والهويْات ، ومبلغ 8.15 " الرابور الطبي " .
الرجل صاحب " الداتسون " صُعق من عدد هذه الكائنات البشرية ، التي أقتحمت الشارع ، وازدادت دهشته بعد أن قام عدد من الشباب " الإسبان " "بالنط " من فوق سيارته ، " والسحسلة فوق مقدمة السيارة " ، ليحاول بعدها الرجل جاهداً إخراج نفسه من شارع "قران فيا " ، ولكنه كان متوتراً ، والتوتر ظاهر في قدمه التي ترتجف وهي تدوس " الكلتش " بدأ " بالنطنطة " ، ومع كل محاولة ، يرسل امرأته في رحلة الى " التابلو " ثم يعيدها بسرعة الى المقعد الخلفي ، ليجد نفسه بعد هذا الجهد لا يزال داخل المعركة .
قرر الرجل حينها الترجل ، ملقياً كل أدوات ومستلزمات الرجولة ، وأرتدى أقنعة " التراجي " و " الدخالة " ، وبدأ مخاطبة الإسبان " عن جنب وطرف " ، مرة ينادي : ياشباب ، وتارة : " معلش " ، وأخرى : " ممكن تعدونا ، الحجة تعبانة " ، وظل هكذا طويلاً ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، بل ربما أن لهجته الأردنية الجنوبية لم تسعفه بإيصال المبتغى للإخوة " الإسبان " .
بعدها حضر شاب طويل ، واقف الشعر ، ساحل البنطال ، مشمّر " البلوزة " ، أسْحَمَ الحذاء ، موشحاً بالأعلام البرشلونية ، ومن بين الرؤوس بدأ بالصراخ : ياباااا ... يابااااا .
شعر الرجل الأردني بصوت ابنه ، وبدأ بالبحث عن مصدر الصوت ، حتى رأى ابنه ، فاقترب منه الولد راكضاً  ، ليبادر الرجل أيضاً " بالدفش " و " الدرّ" بين أكوام الشباب المتناثرة حتى التقى الولد بأبيه ، ليصيح بوجهه : هذا انت "يلعن اللي عقبك ".
عندها ارندى الرجل كل ادوات الرجولة ، بل أحضر أدوات للمساندة من السيارة ، وبادر الى ضرب الولد بــ" قنوة " على رأسه أردته جريحاً .
لم تنتهي الأمور عند ذلك ، بل بدأ بضرب كل الإسبان ، واستطاع وبسرعة تفريق حشود تحتاج الى " كتيبة درك " لفضها ، وتفريقها .

لست رجعياً في موضوع " الكلاسيكوهات " ، ولكن يجب متابعة كل المباريات ، فلدينا دوري بحاجة للمتابعة والاهتمام ، وعلى درجة عالية من المهارة والإحتراف والقوة ، فاللاعبون " غربيون " لكن أسمائهم مترجمة ، والمدربون لعبوا بنا مباريات كبرى ، واعتزلوا بمباريات ، دفعنا تذاكرها ، وصممنا ملاعبها ، وشجعناها لسنوات ، والبطولات لدينا " عالمية " ، بدأت ببطولة " التزوير " ولم تنته ِ ببطولة " الخصصة " ، والبيع " و " السمسرة " .
وبذات الوقت لدينا " إتحاد " يحاول لملمة شروط اللعبة ، وتطبيق قوانينها بِحِرفية عالية .
وأيضاً لدينا أبطال في اللعب المحلي والدولي ، فقد " لعبوا علينا " كثيراً ، واحترفوا ، وعادوا لتشتعل بينهم نار منافسة كفيلة بإحراق " ميسي " و" كريستيانو " بدقائق .
 اليوم شاهدت مباراة ممتعة داخل أروقة مجلس النواب ، حوت 84 لاعباً ، مباراة استمرت لساعات ، انتهت بنتيحة 17 – 67 ، لم يفز بها اللاعبون ، بل جنا ثمارها كادر التدريب ذاته  .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق