احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

آي سي ..

الأمس ، كان يوم المكالمات الهاتفية بامتياز ، فقد حطمت رقماً قياسياً بكمّ المكالمات الذي تلقيته ، والكمّ الأكبر الذي صدّرته ، وكم تمنيت لو أن هذا الرقم كان موثقاً ، فربما سأصبح من سكان " غينيس " ، وعندها بالتأكيد سيشار لي بــ" هيو .. هيو " عند مروري بالشارع ، وأيضاً ستسهل معاملاتي ، فإذا احتجت لشيء ، يكفيني أن اذكّر "جماعة التعقيد " بأنني " تبع غينيس " .
بعد هذا العدد الهائل من المكالمات ، أردت أن أجعل الختام مسك ، فقمت بالأتصال "بالحجة " للإطمئنان عليها ، وعلى أحوال " طبيخ العشاء " .
لكن قبل بداية المكالمة ، كان لزاماً أن أستمع لصديقة الشعب الأردني العزيزة " هلا " ، وهي تذكرني بأن الرصيد أوشك على النفاد ، وأنه لا بد لي من إعادة تعبئة الرصيد ... 
بعدها قالت الحجة : ألو 
وكعادتي لا أستخدم كلمة " ألو " الا بشكل رسمي فقلت مباشرة " كيف حالكِ يا حجة ".
الحجة لا زالت تُعيد : الو ، سامعني يمه .
عندها قلت : الو .. الو .. حجةّ !
أمسكت بالهاتف ، نظرتُ اليه ، قمت بضربه بيدي وقلت : الو ... الو .
لكن !!!
أمسكته مقلوباً ، وصوبت " المايكرفون " باتجاه الطاولة ، وأشبعته ضرباً ، وبعدها : الو الو الوووووو .
ولا زالت " الحجة " غارقة في بحر من الألوووو.
الو ... الو ... يمه سامعني .
استمعت الى والدي وهو يصيح : " مين هاظ " ؟؟
و " الحجة " تقول : دقيقة يا زلمة هاظ يزن بس شكلة مو سامع .
حينها قررَت " الحجة " إنهاء المكالمة : إرجع رن إرجع ما معي رصيد .وأغلَقت الهاتف .
حينها أيقنت أن هنالك مشكلة في هاتفي ، وعلى الفور ، قمت بمراجعة صديقي مهندس الصيانة .
شرحت له بسرعة ، ماهيّة المشكلة ، وكعادته قام فوراً بتحديد الخلل .
قال : " جهازك بده آي سي مايك " .
لم أملك في تلك اللحظة الّا رأسي الفارغ من معرفة " الآي سي " لأهزه له على وحده ونص كدلالة على فهم الموضوع .
ثم قال : " رايحين نغيره " ، لأنه  المسؤول عن إيصال الصوت للطرف الآخر .
قلت : تغيير مباشرة .
قال : نعم ، لا يوجد حل آخر .
قلت : أمتأكد أنك تستطيع تغيير مسؤول ؟؟؟
أبكل هذا السهولة والسرعة تستطيع تغيير " المسؤول " ؟؟
لم يفهم الرجل تمتمي ومضى مسرعاً بعملية التغيير ، بعد أن أنهى عمله بسرعة ودقة .
توجه الي وقال : تفضل هي جهازك . وهذا هو " الآي سي القديم " .
قلت مباشرة : المسؤول ؟؟؟
قال : نعم ؟؟
قلت : لا شيء لا شيء .
أمسكتُ المسؤول بيدي ، نظرتُ اليه بتمعن وقلت للمهندس : لمَ قصّر هذا " الآي سي المسؤول " ، هل لتقصيره أسباب ؟؟
قال المهندس : ربمــا تعرض لضغط الحرارة او الرطوبة ، أو ربما كان ضحية عُطل أكبر منه ، أو ربما لم يستجب للأوامر الصادرة من وحدة التحكم الرئيسة في الجهاز ، أو ربما يكون مقدار عمره الإفتراضي قد انتهى ، بالمحصّلة أستوجب التغيير .

أرجو أن لا يفهمني أحدكم بشكل صحيح ، وتذكروا عبارة " كل الشخوص الواردة حقيقية ، ولكنها من وحي الخيال ، والخيال فقط " .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق