احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

القناع

اليوم عدت للبيت " الأخضر " منهكاً جداً ، أحاول أستعادة جزء من راحة افتقدها جداً في العمل ، ككل يوم فالراحة عندي ، أن استلقي على تلك " الفرشة " ، متأبطاً " مخده " ، طاوياً الأخرى تحت رأسي .
وعادةً ايضاً ما تقابلني " الحجة " ، حاملةً " كاسة شاي " متوجةً " بأوراق النعنع الأخضر أيضاً " ، وكجزء من راحتي المنشودة ، تعودت القاء الأوامر ، والإكثار من الطلبات ، بحكم أني " البــِكر " .
وأول هذه الطلبات وأولاها أن يقوم قائد مركب " التلفاز " ، بالإبحار بين القنوات الأخبارية المتنوعة ، وللعلم فأن " تلفازنا " الوحيد الذي لا يخلط " القنوات التلفزيونية الأخبارية " ببعضها ، فهو يعمل على تقسيمها بين عميلة وأصيلة ، فهناك عدة فروق لديه بين مرجعية أمريكية لمحطة ، ومرجعية ايرانية أو سورية لمحطة أخرى .
لكنني أصدرت اوامري " العليا " ، بالتوقف عند محطة " سبيس تون " ، حيث كانت تعرض فيلماً كرتونياً يسمى " القناع " ، وللصدفة أيضاً فأن رأس هذا المقنع " أخضر اللون ايضاً " ، فقال لي أحد إخوتي " وهو من أشد المعجبين به " على ما ذكر ، أن صاحب الوجه الأخضر يظهر ، عندما يرتدي شخص مسكين " قناعاً خشبياً " يتحول بعدها الى بطل قلّ نظيره ، فهو قادر على القيام بأعمال خرافية مستحيلة .
فاستحضرت في ذهني صورة " بات مان " – المقنع أيضاً - ، وهو كذلك رجلٌ طيب ، يرتدي قناعاً ليقوم بمســاعدة المساكين والمظلومين .
ثم حضرت الى ذهني أسمــاء وأسماء من المقنعين الأبطال ، فحضر السيد " سوبرمان " ، والسيد " سبايدر مان " ، والأخ المناضل " زورو " صاحب علامة الجودة المميزة .
كل هذه الشخصيات ترتدي أقنعة ، لتقوم بأعمال خيــّرة ، تساعد كل مظلوم ومضطهد ، وأيضاً تشترك هذه الشخصيات بقاسم واحد مشترك فيما بينها ، " الطيبة الزائدة " الكــامنة خلف الأقنعة .
بعد هذا التفكير ، توقف قائد المركب ، عند شواطيء " التلفزيون الأردني " ، فأصدرتي أوامري " العليا " أيضاً بأنزال الأشرعة حتى نستكشف ما على هذه المحطة ، فكان الحدث الأبرز " مناقشة مجلس النواب للموازنة العامة " .
الغريب هو ذلك الرابط العجيب بين الشخصيات الكرتونية ، وتلك المناقشات ، مع أن الرابط " مقلوب " .
وجدت وجوهاً ترتدي " أقنعة الطيبة " ومحاربة الظلم ، ونصرة المضطهدين ، وتخفي خلف الأقنعة ، بطالة وفقراً وضعفاً تشريعياً ، وجهلاً وأميّة ، ومهادنة ، ومساومة ، واستجداءاً ، واستهتاراً راقابياً ، وإساءة لمسمى " عضو " وإجادة لاستخدام " مجلس " .
وبمــا أنني لا أستطيع قتل " دودة " ، لا أستطيع القول أنني وجدتُ فســـاداً ... حتى لا تقولوا " ليش بتغتال الشخصيات "

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق

Ahmad Battah
04:03م | 22 شباط، 2012
وانا لا اجد سوى كلمه .... "اعجبني" والله يعطيك الصحه والعافيه